المواجهة الذاتية…هل تجرؤين على اللقاء؟

متى آخر مرة واجهتِ فيها نفسك يا جميلة …؟

هل جرّبتِ يوماً أن تجلسي مع نفسك…
جلسة صادقة، وصريحة، وشجاعة؟
جلسة ما فيها مجاملة… ولا تهرّب… ولا صوت أحد غير صوتك الداخلي..

جلسة تقولين فيها لنفسك: خلّنا نواجه بعض بوضوح… أنتِ بخير؟ شنو ناقصك؟ ومن شنو هربتي ؟”

الصدق مع النفس مو ضعف،
ولا جلد ذات… هو الخطوة الأولى للشفاء والنمو..
لأننا أحياناً، نُراكم الصمت والمجاملات، حتى تصير أرواحنا مزدحمة بأوجاع ما نعرف نسمّيها ونحتار حتى من وين نبدأ

ممكن تسألني جميلة كيف أبدأ ..
وايش بالضبط أقول لما أواجه نفسي ..

أحاديث المواجهة تبدأ هكذا:

•   ليه أزعل بسرعة؟
•   شنو الشي اللي مضايقني ومخلي قلبي ثقيل؟
•   شنو القصة اللي ما خلصت بقلبي رغم مرور الوقت؟
•   ليش ما أقدّر نفسي مثل ما أستحق؟
•   هل قاعدة أعيش الحياة اللي تشبهني؟

ما هي المواجهة الذاتية؟

أحب أطمنك ترى المواجهة الذاتية مو معركة، ولا حُكم قاسي..
هي لحظة شجاعة توقفين فيها أمام مرآة قلبك، بلا أقنعة..ولا رتوش
تسمعين الألم… وتطبطبين عليه..
تلاحظين التناقض… وتبدئين بتعديله..
تلمسين الضعف… وتعترفيم به، وتقبلينه بدلًا من إنكاره..

يقول جلال الدين الرومي:
“الجرح هو المكان الذي يدخل منه النور”
والمواجهة هي أول خطوة حتى تشوفي هذا النور…

لحظة حوار معكِ أنتِ الآن:
• ماذا لو جلستِ الليلة بهدوء، وأخذتِ ورقة، وكتبتِ:
“أنا أعترف أني…”
واستمري بالكتابة حتى تصلي لشيء ما كنتِ تتهربين منه..
• ثم سطّري بعدها جملة تعاهدين فيها نفسك:
“من اليوم، أختار أن أكون أكثر صدق… وأقل قسوة وأتحمل مسؤولية حياتي بالكامل..

همسة “سند” من قلبي لقلبك:

ما فينا أحد كامل…
لكن فينا كلنا القدرة نبدأ من جديد،.
إذا تجرأنا وقلنا لأنفسنا: “أنا أستحق أن أتصالح مع ذاتي، وأعيش بسلام”

دعوة خاصة لكِ:
جهّزت لكِ مقطع صوتي قصير بعنوان: “جلسة مواجهة مع النفس”، فيه صوتي يرافقك بلطف…
احضنيه في لحظة هدوء، واسمعيه بقلب مفتوح..
هل أنتِ مستعدة يا جميلة…

مقالات ذات صلة

استجابات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *